إندبندنت عربية: العراق يتجه نحو أزمة “قصف” تهدد استقراره

وتحت عنوان ” العراق يتجه نحو أزمة “قصف” تهدد استقراره” رأت صحيفة إندبندنت عربية أن الأجواء السياسية في العراق لا تبدو في طريقها إلى الهدوء، بعد تصعيد الهجمات التي تشن على المصالح الأميركية في البلاد، والتي وصلت إلى حدود غير مسبوقة منذ وصول محمد شياع السوداني إلى منصب رئيس الوزراء في أكتوبر 2020.

وقالت الصحيفة إن القصف الأخير لسفارة واشنطن لدى بغداد يمثل تطوراً نوعياً في سياق الهجمات على المصالح الأميركية في البلاد، خصوصاً أنه الأول من نوعه منذ تسلم “الإطار التنسيقي ” مقاليد السلطة.

وأضافت إندبندنت أن الأجواء الأمنية الأخيرة تثير عديداً من التساؤلات حول إمكانية إقامة الانتخابات في ظل أجواء سياسية وأمنية مرتبكة ومشحونة، ففيما تستمر الجماعات المسلحة بقصف المصالح الأميركية يزيد رفض التيار الصدري الانتخابات من حدة الاحتقان على الساحة العراقية.

ويرى مراقبون أن ما يجري من هجمات متبادلة بين واشنطن والميليشيات الموالية لإيران لم يكسر حتى الآن “قواعد الاشتباك السابقة” خصوصاً مع عدم وقوع أي ضحايا أميركيين مشيرين إلى أن ما حصل من استهدافات متبادلة منها السفارة الأميركية أسهمت في “ظهور الانقسامات داخل الإطار التنسيقي بشكل واضح”، خصوصاً بعد حديث قادة فصائل رئيسة بأن عملياتهم لن تتوقف وهو ما سينعكس بشكل مباشر على رئيس الوزراء ومستقبله السياسي وعلى المشهد السياسي بشكل عام.