قال المبعوث الأميركي الخاص إلى القرن الأفريقي جيفري فيلتمان، الثلاثاء، إنه “يشكك في الثقة” التي أبداها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والذي أكد أنه واثق من قدرة القوات الحكومية في صد هجوم قوات “الجبهة الشعبية لتحرير شعب تيجراي”، ودفعهم مجدداً إلى الإقليم الواقع شمال البلاد.
وتمركزت قوات للعمليات الخاصة من الجيش الأميركي في جيبوتي، لتكون على استعداد لتقديم المساعدة للسفارة الأمريكية في إثيوبيا، إذا تفاقم الوضع، وفق ما نقلته شبكة “سي إن إن” عن مسؤول عسكري ومصدرين مطلعين.
وقالت الشبكة إن ذلك يشير إلى أن الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد، بشأن تدهور الوضع الأمني مع تقدم الجماعات المسلحة المتحالفة ضد الحكومة الإثيوبية جنوباً نحو العاصمة أديس أبابا.
وكشف مسؤول عسكري لـ”سي إن إن” عن وضع ثلاث سفن حربية في الشرق الأوسط على أهبة الاستعداد، لتقديم الدعم لعمليات الإجلاء إذا أصبح ذلك ضرورياً، على الرغم من أن مسؤولي وزارة الخارجية حذروا من عدم وجود خطط لتنفيذ عملية إخلاء واسعة النطاق بقيادة عسكرية في إثيوبيا.
“هجوم تيجراي مرفوض”
المبعوث الأميركي فيلتمان، قال خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف، إنه “كلما زاد الصراع العسكري زاد عدد المتضررين”، معرباً عن معارضته لتهديد “جبهة تيجراي” بالهجوم على العاصمة أديس أبابا.
وأكد المبعوث الأميركي أن الولايات المتحدة تتواصل مع الحكومة الإثيوبية والقوات المعارضة بشكل منفصل، موضحاً أنه تم “إحراز بعض التقدم الهائل في محاولة دفع الأطراف إلى الانتقال من العملية العسكرية إلى عملية التفاوض”، وذلك من خلال إبداء الطرفين استعدادهما للانخراط في مفاوضات، واستدرك أنه ليس هناك ما يشير إلى أنه ستكون هناك محادثات مباشرة بين جانبي الصراع في إثيوبيا، على المدى القريب.
وأوضح أنه “لم يعد هناك مجرد رفض للانتقال إلى عملية تفاوض، بل أصبح هناك شعور أكثر بالواقعية الآن”.