نشرت وكالة اسوشيتدبرس تقريرا بعنوان ” نقص المياه سبب رئيسي في تدهور زراعة القمح بالعراق” تحدثت فيه مع مزراعين عراقيين أكدوا أنهم زرعوا معظمهم أراضيهم بالقمح لكنهم لم يستطيعوا ري سوى ربعها بسبب فرض وزراء الزراعة حصص مياه صارمة أقل كثيرا من السنوات السابقة
وقالت الوكالة إنه في الوقت الذي ارتفعت فيه الأسعار العالمية للقمح بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا ، يقول المزارعون العراقيون إنهم يدفعون ثمن قرار الحكومة بخفض الري في المناطق الزراعية بنسبة 50٪
وأضافت أن الحكومة العراقية اتخذت هذه الخطوة في مواجهة النقص الحاد في المياه الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة والجفاف وخفض إطلاقات نهري دجلة والفرات من قبل البلدان المجاورة حيث أدت كل هذه العوامل إلى إجهاد شديد في إنتاج القمح.
وقال مسؤول رفيع بوزارة البيئة العراقية إن العراق يحتاج للمياه ليس فقط لحل مشكلة التصحر التي باتت تبتلع الأراضي الزراعية بل أن تأمين الإمدادات الغذائية أصبح في خطر كبير مشيرا إلى أن دول الجوار إيران وتركيا أقامت سدودًا أدت إما إلى منع أو تحويل المياه ، مما تسبب في نقص كبير في العراق حيث انخفض منسوب الأنهار بنسبة 60٪ مقارنة بالعام الماضي.
وقالت أسوشيتدبرس إن العراق لم ينتج سوى 2.5 مليون طن من القمح بينما الطلب المحلي يتجاوز ضعف هذا الرقم ما يؤكد أن العراق سيفتح الباب أمام الاستيراد وأضافت أن الإنتاج المحلي من القمح في العراق يتقلص مع مرور كل عام حيث أنتج العراق قي العام الماضي 4.2 مليون طن وفي عام 2020 أنتج العراق 6.2 مليون طن وهو مؤشر خطر على صعيد الأمن الغذائي.