أكد تقرير لوكالة أسوشيتدبرس أن أسعار تجهيز الكهرباء من المولدات الأهلية في العراق هي الأعلى بين دول المنطقة، لافتا إلى أن تلك المولدات أسهمت في زيادة نسبة التلوث لأن نصبها يكون في العادة خلافاً للشروط الصحية.
وذكر التقرير أن أنه في الوقت الذي يتطلع العالم فيه للطاقة المتجددة لمواجهة تغير المناخ، فان ملايين من الناس في العراق يعتمدون اعتماداً كلياً تقريباً على مولدات الديزل الاهلية للإبقاء على انارة الإضاءة مفتوحة وذلك بسبب حروب مرت عليهم أو سوء إدارة وفساد عملت على تقويض وتخريب البنى التحتية للكهرباء.
وأوضح التقرير، أن “خبراء يصفون هذه الحالة على انها انتحار وطني من وجهة نظر بيئية وصحية” ، مشيرين إلى أن تلوث الهواء الناجم عن مولدات الديزل يحوي أكثر من 40 مادة سمية ملوثة للجو، بضمنها كثير من المواد المعروفة او التي يشك بتسبيبها للسرطان
ورأى التقرير، أن “الاعتماد على المولدات هو أحد نتائج فشل الدولة حيث لا تستطيع الحكومة الإبقاء على مواصلة عمل شبكة الكهرباء الوطنية؛ لأسباب متعددة منها: الحروب والنزاعات او سوء الإدارة او تفشي الفساد حيث تم إهدار مليارات الدولارات كانت مخصصة لإصلاح وتطوير هذه الشبكة واختلاسها بسبب الفساد المستشري
وأفاد التقرير، بأن “ما يقارب من 17 مليار متر مكعب من الغاز يتم حرقها وهدرها سنوياً من آبار العراق النفطية؛ لأنه لم يتم بناء محطات وبنى تحتية لتجميع هذا الغاز ومعالجته ليستخدم في تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية لمد بيوت العراقيين بالكهرباء”.