تحت عنوان ” العراق يسعى إلى تجنب التورط في الصراع الإقليمي ” قالت صحيفة آراب نيوز إن العراق كاد أن يصبح ساحة قتال مستعرة نتيجة الهجمات التي شنتها الميليشيات على المصالح والقواعد الأميركية في المنطقة وتصاعد الضربات الانتقامية التي شنتها الولايات المتحدة ضد قادة الميليشيات
وقالت الصحيفة إن كتائب حزب الله المتمركزة في العراق، وهي جزء رئيسي من وحدات الحشد الشعبي التي ترعاها إيران تبنت معظم الهجمات التي وصل عددها إلى نحو 110 هجمات وهو ما دفع القادة العراقيين إلى إيصال رسائل عدة بضرورة تجنيب البلاد دائرة الصراع محذرين من أن الصراع في غزة قد “يحرق الجميع”.
ولفتت إلى أنه لم تؤد حرب غزة إلى زيادة الهجمات على الأهداف الأمريكية في المنطقة من قبل المسلحين العراقيين فحسب؛ كما تزايدت حالة الاستياء من أميركا بين أعضاء المجتمع المدني في البلاد حيث ظلوا يطالبون بنظام ديمقراطي تم إصلاحه منذ عام 2019، عندما تم قمع مظاهراتهم بوحشية من قبل قوات الأمن.
والآن، وبعد أن شهدنا الإفلات من العقاب الذي أفلتت إسرائيل من خلاله من جرائم القتل والفوضى في غزة، فإن قِلة من العراقيين يعتقدون أن الولايات المتحدة سوف تعمل على تعزيز الحقوق المدنية والديمقراطية في بلادهم.
إن الاستياء الشعبي من الولايات المتحدة، والمكاسب الانتخابية التي حققها الائتلاف السياسي الحاكم، والمشاعر القوية المؤيدة للفلسطينيين في البلاد، كلها عوامل شجعت على إطلاق دعوات جديدة لانسحاب القوات الأمريكية من العراق.